التراكمات الوهمية من الأفكار غير المنظمة ، والهدر الواضح للمجهودات في غير محلها، وعدم الوعي بضرورة ترتيب الوقت حسب الأولويات يولد ذاك الشعور بعدم وجود الوقت الكافي للمهمات الصعبة أو بالأحرى مهمات الحياة المصيرية، ومما يزيد الأمر سوءاً هو النوم على التفهات التي تحول بين ما نريد تحقيقه وما بين أيدينا من الملهيات التافهة ، وكل ذلك يعود لعدم تقسيم وترتيب الوقت وعدم إدارته بشكل صحيح يتوافق مع ما يمكننا إنجازة ، وما يمكننا السعي فيه ، وما يمكننا تأجيله ، وما يدعو للفراغ منه حالاً.
بلى يوجد الوقت الكافي لتحقيق تلك الأحلام المركونه ، بلى يوجد ذلك العزم النائم بين جنبات ذلك القلب النابض بالحياة ، فقط يكفيكِ نظرة شاملة تقيس الوضع الحالي الذي سيقودك إما لنجاح مشرف ، وإما إلى فشل ذريع فهذه حياتك تحتاج دراستك تحتاج منك تلك العزيمة للنظر فيها ، للنظر بما تمتلكين ، وبما تستطيعين أن تقدمي لنفسك لأسرتك لمجتمعك لوطنك ، اجمعي شتات نفسك من بين ترهات الآخرين وابدئي بصنع ذاتك وبنائها بناًء نفخر به كلنا بك.