تُعد الفتاة الركيزة الأساسية في بناء المجتمع، فهي الأم والمربية وصانعة الأجيال. وفي زمن تزايدت فيه التحديات وتوسعت فيه الآفاق، أصبح من الضروري أن تحظى الفتاة برعاية متكاملة تُعنى ببناء شخصيتها وتوجيه طاقاتها. ومن هنا، جاء دور جمعية رواء للفتيات في تبوك كجمعية أهلية متخصصة تسهم في صقل شخصية الفتاة وتنمية قدراتها الفكرية، والنفسية، والاجتماعية.
الفهم الشامل لبناء الشخصية
تبنّت جمعية رواء منهجًا متكاملاً لبناء شخصية الفتاة لا يقتصر على التعليم أو التدريب، بل يشمل: • الوعي الذاتي: من خلال برامج تعزز معرفة الفتاة بنفسها، نقاط قوتها وضعفها، وتساعدها على اتخاذ قراراتها بثقة. • تنمية القيم: إذ تركز الجمعية على ترسيخ القيم الإسلامية والوطنية في وجدان الفتاة لتكون مرجعًا أخلاقيًا وسلوكيًا لها. • بناء المهارات: سواء مهارات التواصل، التفكير النقدي، أو المهارات الحياتية الأساسية التي تؤهلها لمواجهة متطلبات الحياة. • الاستقلالية وتحمل المسؤولية: عبر برامج قيادية وتطوعية تُشرك الفتاة في اتخاذ القرار وتحمل مسؤولية نجاح المبادرات.
⸻
البرامج والأنشطة الموجهة لبناء الشخصية 1. برنامج القائدة الواعية: يهدف إلى إعداد الفتاة لتكون قائدة لنفسها ومؤثرة في بيئتها، من خلال ورش عمل تفاعلية وتدريب عملي. 2. نوادي تنمية المهارات الشخصية: مثل نادي الخطابة والحوار، ونادي الإبداع الفني، وهي أندية تعزز الثقة بالنفس والقدرة على التعبير. 3. ورش القيم والسلوكيات: تركز على بناء الوعي الأخلاقي وتطوير الانضباط الذاتي. 4. الأنشطة المجتمعية والتطوعية: لتوسيع دائرة تأثير الفتاة وربطها بمجتمعها بشكل فاعل. 5. اللقاءات التربوية الفردية: يتم فيها متابعة الحالة النفسية والاجتماعية لكل فتاة وتقديم الدعم المناسب لها.
⸻
أثر الجمعية في شخصية الفتاة
من خلال ما تقدمه، تترك جمعية رواء أثرًا ملموسًا في شخصية الفتاة: • تنمو شخصيتها بثقة وقوة. • تصبح أكثر وعيًا بذاتها وبما حولها. • تملك أدوات التفكير والتحليل واتخاذ القرار. • تُعبّر عن نفسها بثقة، وتبادر، وتساهم في خدمة مجتمعها. • تتبنى قيَمًا راسخة تشكل مرجعًا أخلاقيًا في حياتها.
⸻
نماذج واقعية من الإنجاز
شهدت الجمعية قصص نجاح لفتيات تغيرت مساراتهن بعد انضمامهن لبرامج رواء، من فتيات خجولات إلى متحدثات في المحافل، ومن مترددات إلى قائدات لمبادرات مجتمعية. وهذا يدل على فاعلية البرامج المتخصصة والدعم المستمر الذي تقدمه الجمعية.
⸻
إن ما تقوم به جمعية رواء للفتيات في تبوك يتجاوز نطاق العمل الخيري أو التطوعي، بل هو استثمار حقيقي في بناء الإنسان، وتحديدًا الفتاة التي تحمل على عاتقها مستقبل الأسرة والمجتمع. ومن خلال برامجها المتكاملة، تضع الجمعية بصمتها الواضحة في صياغة شخصية الفتاة السعودية المؤهلة لصناعة التغيير الإيجابي.
انضمي لبرامج رِواء حتى تصنعي فيك ذلك التغيير المنتظر.